هل كنت تفكر لفترة طويلة في فكرة رواية جيدة ولكنك لم تبدأ فعليًا في كتابتها؟ أم أنك بدأت بالكتابة ولكنك تشعر بالتردد بشأن ما تقوم به وإلى أين تتجه؟
كتابة رواية يمكن أن تكون مثيرة ومرضية بشكل كبير، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تشعر وكأنها مهمة ضخمة لا يمكن تحقيقها وقد تجعلك تغرق في أماكن مظلمة...
هنا بعض من أفضل النصائح حول كيفية بدء روايتك بقواعد صلبة والشعور بالراحة بمشروعك الكتابي الجديد والمثير:
- قم بتخصيص وقت منتظم للكتابة:
إذا كنت جادًا حقًا بشأن هذا، فعليك أن تظهر احترامًا لنفسك ولكتابتك من خلال تحديد وقت منتظم للكتابة والالتزام به. كتابة كتاب هي تجربة رائعة وأحيانًا تجربة صعبة. ستتوقف تمامًا إذا لم تواصل الكتابة بانتظام. من الصعب الاحتفاظ بقصتك في ذهنك حتى تتمكن من العمل بسرعة وسهولة - إذا تركت فجوات طويلة بين جلسات الكتابة وعملت بشكل عشوائي، ستجد نفسك تواجه مشاكل كبيرة ومرجح أن تستسلم.
تختلف "وقت الكتابة العادي" بالفعل من شخص إلى آخر. قد يكون الوقت الصباحي الشهير الذي يستيقظ فيه الكثيرون كل يوم، أو قد يعني أن تجد ساعة للكتابة كل بعد الظهر بينما ينام طفلك، أو أن تأخذ جهاز الكمبيوتر المحمول أو دفتر الملاحظات معك في رحلات القطار ذهابًا وإيابًا من العمل. ربما يمكنك التحكم في ثلاث ساعات يوم الأحد بدلاً من ذلك وليس لديك وقت خلال الأسبوع على الإطلاق.
بالنسبة لبعض الأشخاص، نقص الوقت ليس مشكلة - ولكن التحدي هو إنشاء هيكل زمني في وقتك والعثور على تركيزك. هنا أيضًا، نصيحتي هي إنشاء روتين عملي ومنتج. لا تتوقع من نفسك أن تكون قادرًا على الكتابة طوال اليوم كل يوم - يمكن أن يكون هذا مربكًا للغاية. بدلاً من ذلك، قرر فترات زمنية قصيرة محددة للكتابة - ستجد على الأرجح أنه يمكنك تحقيق المزيد بهذه الطريقة.
بشكل عام، نصيحتي هي تنظيم ساعات الكتابة الخاصة بك قدر الإمكان - التزم بالجدول الزمني وتأكد من أن من حولك يفهمون أنه من المهم بالنسبة لك أن تكون قادرًا على القيام بذلك.
2.لا تتوقع أن تنتج كلماتك بشكل مثالي على الفور:
الكثيرون يبدؤون بحماس في كتابة المسودة الأولى، ولكن عندما يقرءون ما كتبوه، يجدون أنه ليس جيدًا كما يرغبون، ويقومون بحذف الكل.
حاول أن تكون لطيفًا مع نفسك. إذا أصبح محررك الداخلي مهيمنًا للغاية، ستقضي وقتك بأكمله في حذف المواد التي كتبتها للتو ولن تتجاوز الصفحة الأولى أو الثانية. من الأفضل أن تواصل الكتابة دون النظر إلى الوراء كثيرًا في البداية. يمكنك تنقيح نصك وجعله قابلًا أكثر للقراءةً بعد الانتهاء من كتابة القصة بأكملها.
تذكر أن الروايات العظيمة تبنى في مرحلة إعادة الكتابة، ونادرًا ما يفكر الكتّاب في مشاركة أي شخص مسودتهم الأولى.
3.اسحب أنفاسًا عميقة واسترخي في الكتابة:
إذا كان الشاشة البيضاء الكبيرة ومؤشر الكتابة يربكانك، جرب الكتابة يدويًا في دفتر ملاحظات لفترة. إذا كانت فكرة الكتابة لرواية تخنقك حتى لا تتمكن من إخراج الكلمات، جرب البدء بالكتابة الحرة. في هذا السياق، قم بتخصيص خمس دقائق أو عشر دقائق لكتابة كل ما يخطر في ذهنك - افعل ذلك دون توقف. هذا يساعد على رفع الحاجز بين عقلك ويدك الكتابية ويجهزك لبدء الكتابة الحقيقية.
يمكن أن تكون الكتابة باستخدام حافز مفيدة أيضًا. ابدأ بجملة افتتاحية تبدو مثيرة بنسبة لك وشاهد إلى أين ستأخذك. يمكنك أيضًا استخدام حوافز بصرية مثل صورة بارزة رأيتها في الصحيفة لكتابة قصة قصيرة.
إليك بعض الأفكار التي قد تجربها:
- كل ليلة عندما يدخل الرجل الباب، يعتقد ربما ستكون هناك.
- كانت صغيرة مقارنة بعمرها.
- تساءل سام ماذا يوجد داخل الصندوق.
- لا توجد شبكة أمان.
4.استكشاف أفكارك:
قم بكتابة كل ما تعرفه عن ما تريد أن تكون روايتك. قم بتدوين الأفكار الصغيرة والنصوص الناشئة وانظر إلى أين تأخذك. إذا كان هناك سؤال محوري ترغب في استكشافه، فقم بتدوينه. إذا كنت مهتمًا ببيئة أو فترة زمنية أو موضوع معين، فلا تتردد في كتابة ملاحظات حوله. من خلال هذه الملاحظات المتجولة، ستبدأ الأفكار في التكوين.
5.اطرح على نفسك أسئلة "ماذا لو":
عندما تجد شخصية تثير اهتمامك أو مشهد افتتاحي مثير أو هيكل قصة غامض، قم بمناقشة أفكارك بواسطة أسئلة "ماذا لو".
على سبيل المثال: هناك امرأة تجلس وحدها في مطعم وتبدو حزينة - ماذا لو تقدم لها رجل ليجلس بجوارها ويسأل إذا كان يمكنه الانضمام إلى طاولتها؟ - ولكن ماذا لو كانت ترغب في البقاء وحدها لسبب ما - ماذا يمكن أن يكون هذا السبب؟ وكيف سيتصرف الرجل عندما ترفضه؟ ماذا لو اعتقد أنه يعرفها منذ سنوات...؟ أسئلة "ماذا لو" يمكن أن تأخذك في رحلة تبني من خلالها القصة والحبكة.
6.تعرف على شخصياتك:
فكر في شخصياتك - ليس فقط من خلال ماذا يفعلون في القصة وأسمائهم.
قد ترغب في إعداد ملفات حقائق للشخصيات، أو إنشاء لوحات مزاجية مليئة بالصور المرتبطة بهم؛ قم بوضع شخصياتك الرئيسية في مواقف صعبة لرؤية كيف ستتصرف؛ قم بكتابة بعض الحوارات لتشعر بأصواتهم.
وفكر في ما الذي يحفزهم. الشخصيات في الرواية يجب أن تكون أكثر من مجرد قطع شطرنج يمكن نقلها وفقًا لاستراتيجيتك.
7.انتقل بين التخطيط والكتابة:
أثناء كتابتك للصفحات الأولى من روايتك، يفضل أن تمزج بين التفكير في حبكتة القصة والكتابة الفعلية.
العمل على تطوير حبكتتك سيساعدك في توجيه كتابتك وإعطائها هدفًا - وعلى الجانب الآخر، الغمر في عملية الكتابة نفسها سيساعدك في فهم قصتك بشكل مختلف وأكثر تلقائية. كلتا الطرقتين يمكن أن تساعدك في العمل بفعالية على الأخرى.
8.قم بتخطيط هيكل الرواية:
عندما تبدأ في كتابة القصة وتجد أنك تحقق تقدمًا، قم بأخذ بعض الوقت للتفكير في ملامح هيكل الرواية.
هل ستمتد القصة على مدى أسبوع واحد أم سنة أم حياة؟ - وهل ستقسمها إلى فصول قصيرة أم عدد قليل من الأقسام الطويلة تعكس السنوات التي يحدث فيها الإجراء؟
هل ستكون هناك راوي من الشخص الأول يروي أحداث القصة ويتذكرها - أم أن القصة ستكشف أمام القارئ في الحاضر؟
هل ستكتب بالشخص الأول أم الشخص الثالث؟
اتخاذ القرارات الرئيسية حول الهيكل ووسيلة سرد القصة يمكن أن يساعدك على بداية متينة.
9.حدد أهداف لنفسك:
قد لا تكون هذه الخطوة مناسبة للجميع، ولكن الكثيرون يفضلون وضع مهل وأهداف لأنفسهم. ربما تقرر أنك بحاجة للكتابة 3000 كلمة أسبوعيًا - أو 1000 كلمة يوميًا.
قد تختار أهدافًا أو مهلًا أوسع، مثل تحديد نفسك لتكون ثلث الطريق خلال المسودة الأولى بحلول عيد ميلادك- أو بحلول عطلتك الصيفية - أو أن تكون المسودة الأولى كاملة بحلول نهاية العام.
فكر في بعض الجداول الزمنية والأهداف التي تبدو واقعية وقابلة للتحقيق بالنسبة لك - ليس هناك فائدة من وضع نفسك للفشل - وكن مستعدًا لإعادة التفكير وإعادة التقديم إذا كان ذلك ضروريًا.
10.لا تقلق بشأن الوقت الضائع:
أخيرًا، يمكنني القول أنه ليس هناك أي شخص يمتلك يوم كتابة جيد في كل مرة يجلس فيها للعمل. إذا واجهت صعوبة حيث لا تأتي الكلمات بسهولة، ابتعد عن الكتابة لفترة واقضِ بعض الوقت في التخطيط والتخطيط - أو اطبع ما لديك وقم بالقراءة والتحرير. أو ببساطة اذهب واقرأ كتابًا جيدًا لتستلهم نفسك.
أحيانًا، عندما نعتقد أن الأمور تجري بشكل جيد مع الرواية وننتج الكثير من الكلمات، نصل إلى عقبة. قد يعني ذلك أن هناك مشكلة في قصتك يجب أن تحلها - ولكن قد يكون ببساطة أن "العقل الخلفي" - الجزء الذي يخيل القصة ويتحكم في اتجاه القصة - بحاجة للمعاودة للأمام مع "العقل الأمامي" الذي يحدث فيه كتابة الكلمات. (إخلاء مسؤولية: ليس لدي فكرة أي جزء من دماغك يؤدي هذه الوظائف الفرعية بالضبط! هذه مجرد طريقتي للتعبير عن كيفية حدوث الكتابة...)
إذا واجهت صعوبة، فقط احتاجت للوقت لتتجاوز هذه الصعوبة. إذا كنت مضطرًا لقص جزء كبير من عملك، فلا تحذفه - احتفظ به في مكان آمن. ربما ستجد في وقت لاحق أنه يمكن استخدامه بشكل مفيد. لا شيء يضيع أبدًا - طالما كنت ذكيًا بشأن كيفية التعامل معه.
بذلك، لديك النصائح الأساسية للبدء في كتابة روايتك بقواعد قوية والشعور بالثقة في مشروعك الكتابي. نتمنى لك النجاح والإلهام أثناء كتابة روايتك!